الثاني
بمجرد ان رأى خالدٌ - سيفً يدخل
الكهف على هذا النحو الغريب حتى شعر بالرعب فنادى علية في يأس , ولكن سيف بدا كانة
لم يسمع وغطت ظلمة الكهف جسدة كلة فجأة انطلق عواء ذئب رهيب اهتزت له اركان الكهف
,بل الوادي باكملة , وسقط خالد ارضا ,ربما من المفاجئة ,وربما من الرعب ....
دارت رأسه ، ولم يدر ماذا يحدث او ماذا يفعل , والأفجع..... لا يدري ماذا
حدث لسيف ، لقد تذكره فجاه .............لم يشعر بنفسه إلا هو يجري داخل الكهف
منادياً ايّاهُ , لم يشعر بنفسه وهو يجرى داخل
الكهف.....
ولم يدرٍ انه دخل عدة ممرات ...
بإختصار: لم يدر خالد انه تـــــــاه....!
نعم تاه بكل ما تحمله الكلمة من معاني ، فمن فرط قلق خالد ولهفتة على سيف
أخذ يجري في جنون ، يتخبط في دروبة ويتعمق في مداخله......، كان الكهف أشبه بمتاهة
اغريقية عتيقة ، وفجأة....
توقف خالد عن العدو كمن كان مسحورا
وأفاق ..
ولكنه أحس انه أفاق على كابوس
كابوس رهيب ،مخيف.... فتلفت حولة
في رعب ،
حاول ان يطمئن نفسة
_ربما لم اتعمق كثيرا ولم ضلّ الطريق بعد
تلفت حوله في حذر فلم ير شيئا
انتظر حتى تطبعت عينية على الرؤية الليلية
لقد كان محاطا بثلاثة حوائط دائرية
يتوسط كل منها مدخل عتيق ، دارت رأس خالد من التفكير ، لقد فقد الاحساس الاتجاهات
اي هذه المداخل هو المدخل الصحيح ، لقد فقد حتي المدخل الذي دخل منه هل يجازف
ويدخل اي منها ..... ام .....
ام ماذا ، هل يجلس وينتظر حتفة.....ام يجاذف ربما يعثر عليه سيف
ـــ سيف
رددها في زهول لقد انساه الموقف
سيف ترى ماذا حدث له ؟ اهو بخير ام
....
لم يستطع حتى التفكير في الامر
صرخ خالد
_سيـــــــــــــــــــــــف اين انت؟
تررد صوت خالد بضجيج مزعج مخيف جعله يصم اذنية من الرعب عندها فقط ايقن
الحقيقة
هذا الكهف ليس فارغا............
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
يتبع