الحلقة الاخيرة من يوميات ابليس بيه مع ابو جهل
المهندس عمرو كان منظم الحملة الانتخابية لأحد المرشحين في بلدهم تحت شعار الإسلام هو الحل .. ولإن حملة الدعاية كانت نشيطة وقوية جدا .. فالمرشح المنافس مالقاش حل غير القبض على المهندس عمرو ومجموعة من أصحابه لشل حملة الدعاية الانتخابية للمرشح المنافس وفي يوم رجع المهندس عمرو بيته متأخر بعد جولة انتخابية قوية .. وهو مرهق جدا .. ولكنه سعيد بتوفيق ربنا لهم وإقبال الناس عليهم وتأييدهم لهم دخل المهندس عمرو بيته .. واستقبلته زوجته .. وابنه محمد .. عمره عشر سنوات .. مقعد ويتحرك على كرسي متحرك بسبب اصابته في حادث عربية من تلات سنين.محمد – بابا .. بابا .. واحشني جدا
عمرو – أهلا محمد حبيبي .. معلش .. اتأخرت عليك كتير .. كلها كام يوم وارجع لك بدري واحكي لك الحدوتة قبل ماتنام زي ما تعودت .. ياااااه .. انت سخن أوي كده ليه ؟؟
زوجته – حرارته تسعة وتلاتين .. ومش عايزة تنزل .. وحاولت اعمل له كمادات .. بس مافيش فايدة .. كل شوية يسخن تاني .. ما كنتش فاكراك هتتأخر كده
عمرو – معلش والله غصب عني .. طيب لبسيه هدومه .. نلحق نروح المستشفى .. مش كويس يستنى كده للصبح
زوجته – طب مش هتاكل لقمة ؟؟ .. أنت أكيد ما تعشيتش عمرو – لما نرجع .. أنا خايف على محمد أوي .. خلينا نلحق نلاقي حد نوديهوله تدخل زوجته ومحمد .. وفجأة يسمع طرقات شديدة جدا على الباب .. الباب هينكسر من الطرقات عليه أصوات – افتح الباب .. هنكسر الباب عمرو – انت مين ؟؟ الصوت – بنقول افتح .. مش عايز تفتح ؟؟ عمرو- طيب طيب .. هافتح اهه فجأة الباب ينكسر تحت طرقات كعوب البنادق .. والبيت يتملي مخبرين .. وواحد بملابس مدنية يكلم عمرو بغلظة شديدةالراجل – انت عمرو هشام ؟؟عمرو – ايوه اناالراجل – اتفضل معانا ( يشاور للي معاه .. فتشوا البيت)عمرو- على فين ؟ .. وانت مين ؟؟ الراجل – ههههه .. معقول مش عارف ؟؟ .. اللعبة خلصت يا بني انت وهو .. انتوا صدقتوا نفسكوا ولا إيه ؟؟ .. فوق يا عمرو .. كفاية أوي عليكم اللي خدتوه .. يالا معانا
محمد – بابا .. بابا .. مين دول ؟؟ عمرو – لا مافيش يا محمد .. ما تقلقش .. أنا هاروح معاهم شوية واجي لك ان شاء الله يلتفت للراجل - وايه لازمة ده كله .. مانتم عارفين مكاني .. ولو طلبتوني بالتليفون هاجيلكم على طول .. لازم الرعب اللي بتعملوه للناس ده ؟الراجل – بلاش فلسفة يا سي عمرو .. انت مش هتعلمنا شغلنا .. اتفضل ما تضيعش الوقت
محمد – ما تخافش منه يابابا .. ربنا أقوى منه. الراجل ( يصفعه بشده ) – اخرس يابن الـ ... ينزلوا وعمرو معاهم .
زوجته – وتضربه ليه ده .. هو يقدر يرد عليك ؟؟ .. ربنا ينتقم منك .. ربنا ينتقم منكم زي ما ضربتوا ابني .واحد منهم ( بينه وبينها) – يا ست الله يخليكي ما تدعيش عليا .. أنا ماليش دعوة .. ده أكل عيشي. عمرو ينادي عليهم – اطمني يا ام محمد .. ربنا معانا .. ومش هيضيعنايمشوا .. وتبقى أم محمد تبكي بشدة وهي في ضائقة شديدة .. من غير فلوس .. وابنها عيان جدا .. وجوزها مش عارفة هيرجع امتى .. تقوم وتصلي ركعتين لله تعالى عشان يفرج عنها الكرب اللي هي فيه تنتهي من صلاتها ..تنظر لابنها .. نام من شدة البكاء .. لسه حرارته مرتفعة .. وشه زي النار يارب .. يارب .. ماليش غيرك يارب .. اعمل إيه بس ؟؟تسمع طرقات خفيفة على الباب .. معقول ؟؟ .. الساعة اتنين بالليل .. مين اللي هييجي دلوقت ؟؟تقف ورا الباب – مين ؟؟ الزائر – أنا الدكتوربدهشة شديدة .. ولهفة أشد تفتح الباب – دكتور ؟؟ .. إزاي ؟؟الدكتور – فين المريض ؟؟الزوجة تشير على محمد وهي في ذهول .. ومش مصدقة اللي بتشوفه قدام عينيهايدخل الدكتور .. يكشف على محمد .. ينتهي الكشف الدكتور – اطمني خالص حضرتك .. هيبقى كويس جدا ان شاء الله .. حضرتك تديله الدوا ده ..والحقن دي .. وعلى الصبح ان شاء الله هيبقى كويس جداالزوجة .. في حيرة شديدة .. ومش قادرة ترد.الدكتور – خير ؟؟ .. فيه حاجة ؟؟ الزوجة – أصل والده قابضين عليه في الانتخابات .. ومش سايب لنا فلوس .. ومش هاعرف اجيب الدواالدكتور – ايه ؟؟ .. والده قبضوا عليه ؟؟ .. طيب استنيني حضرتك .. أنا هاجيب الدوا وارجع حالا.الزوجة – بس كده كتير على حضرتك يا دكتور .. مش معقول الدكتور ينزل بسرعة .. يغيب شوية ويرجع معاه الدوا .. والحقن .. يدي محمد الحقنة .. ويستعد للانصراف الأم (تتمتم بكلمات الشكر) – جزاك الله كل خير يا دكتور .. بس ممكن أسأل حضرتك سؤال واحد بس ؟؟الدكتور – اتفضلي الأم – هو مين اللي بعت حضرتك هنا .. عرفت منين ان ابني عيان ؟؟الدكتور – انتم اللي طلبتوني .. هي مش دي شقة خمسة ؟؟الأم – لأ .. دي شقة ستةذهلت الأم .. أجهشت بالبكاء من الموقف انصرف الدكتور .. وسجدت الأم شكرا لله على انقاذ ابنها ياربي لك الحمد .. لك الحمد .. لك الحمد .. _________________________________أبو جهل – معقول ده اللي حصل لك ؟؟ .. والدكتور ما رضيش ياخد فلوس ؟؟
عمرو – آه والله ده اللي حصل .. وانا من يومها نسيت اني مسجون .. وحاسس اني مع ربنا طول الوقت .. ومش حامل هم الأولاد أبدا.أبوجهل ( يكتم غيظه وألمه الشديد) – معلش اسمحلي انام شوية ..عن إذنك في الوقت ده ابليس عمل اتصالاته إبليس يتكلم في التليفون – أيوه محبوس دلوقت .. بس خلي بالك معاهوش بطاقة ولا أي إثبات شخصية .. خليهم ينادوا عليه ويطلعوه من غير كلام كتير .. مش هيعرف يتفاهم معاهم- ماشي يا إبليس بيه تليفون يوصل للقسم – آلو .. عندكم مسجون اسمه عمرو - أيوه- المسجون ده تطلعوه حالا .. من غير ما تسألوه عن أوراقه ولا بطاقته- كده ؟؟ .. من غير أي إثبات شخصية - زي ما باقولك كده .. تطلعوه حالاالعسكري يوصل للحجز .. ينادي على اللي جوه- عمرو هشام .. انت يا عمروعمرو – أيوه اناالعسكري – اتفضل بره من غير مطرودعمرو – ايه .. بره ؟؟ مين ؟؟ أنا ؟؟العسكري – بره يا بني ما تجيبليش التهزيئ .. مع السلامة من غير مطرودياخد عمرو من إيده لحد باب القسم من بره - مع السلامةيخرج عمرو .. يتنسم عبير الحرية بعد شهر من الحبس تحت الأرض مع المجرمين والقتلةيااااااااااااهواللى خرج دا طبعا المهندس عمرو هشام مش ابوجهل بس تشابه الاسماء لعب دوره وكمان انى ابوجهل مش معاه بطاقة فمحدش يعرف اسمه ويفضل ابوجهل فى السجن وبعدها بفترة يعرف ابليس بانى الى خرج دا مش ابوجهل وانه واحد تانى غيره ويعمل اتصالاته تانى ويخرج ابوجهل من السجن وبعدين ابوجهل ياخد بعضه على بيته على طول من غير ميعبر ابليس تانى وقال ادى اخرة اللى يمشى ورا الشيطان تانى كفايا اوى اللى حصل على كدا من النهاردة مش هخرج من بيتى تانى ابدااا بجد( اللى يخرج من داره ينقل مقداره
وكل رمضان وانتم بخير